مهرجان بإفران ينبش في ألعاب ورياضات تقليدية
تمكّن منظمو الدورة الرابعة للمهرجان العربي للألعاب والرياضات التقليدية، المنظم ضمن فعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي 2016"، من نفض بعض الغبار الذي طال مجموعة من الرياضات التقليدية، من بينها "لعبة المْعابزة"؛ حيث جرى تتويج المتنافس محمد البصري الذي فاز في المباراة النهائية الوطنية في الرياضة المذكورة، وتتويج منتخبات عربية تمكنت من الفوز في رياضة رفع الجرم وشد الحبل ورفع المحدلة.
وعرف الحفل تقديم مجموعة من العروض الفلكلورية المغربية، وأخرى تهدف إلى التعريف بمختلف الألعاب الرياضية المدرجة بالمهرجان، إضافة إلى إجراء الأطوار النهائية للمسابقات، فاز على إثرها المنتخب الفلسطيني في رفع الجرم على حساب منتخبي الكويت والمغرب، مع فوز المنتخب اللبناني في رفع المحدلة على المنتخب المغربي، وفوز المنتخب المغربي في شد الحبل على المنتخب الفلسطيني.
وحصل الفائزون على جوائز، خلال حفل اختتام فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان العربي للألعاب والرياضات التقليدية، بمدينة إفران، بحضور الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، وعامل إقليم إفران، وممثل عن جامعة الدول العربية، ورئيس الاتحاد العربي للألعاب التقليدية، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، ورئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، ورؤساء الوفود العربية المشاركة.
واستغل المنظمون المناسبة لتكريم كل من ممثل جامعة الدول العربية، ورئيس الاتحاد العربي للألعاب التقليدية، ورؤساء الوفود العربية المشاركة، وهي الكويت، فلسطين، لبنان، الإمارات، السودان، والنيجر، وعامل إقليم إفران، ورئيس المجلس البلدي. كما جرى تقديم دروع رمزية لبعض الفعاليات الرياضية المغربية والعربية من طرف الوفدين الفلسطيني والسوداني.
ويهدف المهرجان الذي يشارك فيه حوالي 300 متبار من مختلف الدول العربية، بحسب المنظمين، إلى إعادة الاعتبار لعدد من الرياضات التقليدية التي كانت شائعة في الماضي، بين أبناء الدول العربية، كـ"لمشايشة، لمعابزة، ولكورارا، أراح والكبيبة، الشيرا، الهيت، وسيدي احماد أوموسى"، باعتبارها رياضات طواها النسيان، وأصبحت أدواتها ذخائر متحفية.
كما يروم المهرجان العربي للألعاب والرياضات التقليدية "المساهمة في الحفاظ على الألعاب الرياضية التقليدية، والحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي، وخلق دينامية رياضية أصيلة، وتدوين الألعاب الممارسة في مختلف مناطق المغرب وكذا العالم العربي، وتشجيع تنظيم التظاهرات الخاصة بالألعاب التقليدية، ودعم وخلق الجمعيات المهتمة بها"، بحسب المنظمين.
ويُحاول المنظمون، من خلال التظاهرة الشبابية، "إبراز المجهودات التي تقوم بها مختلف الدول العربية للنهوض بوضعية شبابها، وإتاحة الفرصة لهم لتقوية مهاراتهم وصقل مواهبهم، عبر مجموعة من المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية والرياضية، بغية ترسيخ قيم السلم والسلام والاعتدال والتسامح والتعاون والتضامن بينهم".
جدير بالذكر أن المهرجان يأتي في إطار فعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي" الذي تحتضنه المملكة المغربية منذ ماي الماضي إلى آخر يوم من شهر أبريل من السنة القادمة، تحت شعار: "من أجل شباب متعايش ومبدع"، بمشاركة 3200 شابة وشاب من مختلف الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية، وذلك تنفيذا لقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال انعقاد دورته 38 بالقاهرة.