أهلا وسهلا بك إلى ملتقي الصناعات البلاستيكية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


 

  أوضاع الطفولة المبكرة في مجتمع العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dounia

dounia


نقاطے تميزيے : 3217
مشاركاتيے : 251
تاريخے تسجيليے : 08/07/2016
جنسيے : انثى

 أوضاع الطفولة المبكرة في مجتمع العربي Empty
مُساهمةموضوع: أوضاع الطفولة المبكرة في مجتمع العربي    أوضاع الطفولة المبكرة في مجتمع العربي Emptyالأربعاء يوليو 27, 2016 7:18 pm

 أوضاع الطفولة المبكرة في مجتمع العربي 214913

مَثِّل الطفل العربي أحدَ أبرز العناصر في بناء المستقبل، ولا يمكن التخطيط للمستقبل بدون التعرُّف على الواقع والسيطرة عليه؛ لذا فقدِ اهتمَّ المجلسُ العربي للطفولة والتنمية بدراسة واقع الطفولة في الوطن العربي في مرحلتها المبكرة، بما يحتوي مِن إنجازات، وما يعترضُه من صُعُوبات، وذلك بِدَعْم مِن برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند).



وقدِ استهدفتِ الدراسةُ - التي قامت بها الدكتورة/ إيمان نور الدين، بمشاركة الدكتور/ صلاح السرسي وعدد من الباحثين العرب - رسْمَ صورة بانورامية لواقع الطفولة العربية في مجالات مختلفة، مِن خلال تطبيق استبيان الطفولة المبكِّرة، في عددٍ منَ الدول العربية؛ هي: (الأردن، البحرين، الجزائر، السودان، الكويت، المغرب، سلطنة عمان، سوريا، لبنان، مصر)، مع الاستعانة بالتقارير والإحصاءات الدوليَّة الصادرة عن بعض المنظَّمات؛ مثل: اليونيسيف، واليونسكو؛ لاستكمال ما قد يكون من نقْص بيانات.



التشريعات الخاصَّة بالطفولة:

ففي مجال التشريعات الخاصَّة بالطفولة، أشارتْ نتائج الدِّراسة إلى تواكُب التشريعات العربية في مجال حُقُوق الطفل، مع مجال التشريعات الدولية، إلاَّ أن الواقع التطبيقي يشهد العديد منَ الانتهاكات على أرض الواقع؛ مثل: عمالة الأطفال، وخاصَّة في بعض الأعمال، التي لا تتناسَبُ مع طفولتهم، مثل: العمل في وِرَش النِّجارة، وتصليح السيارات، وغير ذلك منَ الأعمال التي تتطلَّب بذْل مجهود ومشَقَّة كبيرة، وكذلك اشتراك العَديد مِن أطفال بعض الدول العربية في العديد منَ الحروب، والنِّزاعات المسلَّحة، واستمرار ظاهرة زواج الأطفال، وكذلك إشراك الأطفال في مسابقات الهجن بما يَتَعارَضُ مع طُفُولتِهم، ويُعرضهم في أحيان عديدة لإصابات جسميَّة، وتعرَّض العديدُ منَ الأطفال في معظم الدول العربية داخل الأسرة لاستخدام العُنف، والتَّفرِقة في المعامَلة بين الذُّكور والإناث، واستمرار انتشار التلوُّث البيئي، خاصَّة بالقرب من مدارس الأطفال، ودور الحضانة، ووجود ظاهرة التحرُّش الجنسي بالأطفال في بعض الدول العربيَّة، كما أشارتِ النتائجُ إلى أنَّ مُعظم الأطفال العرب في حالة حرمان من واحد من أهم الحقوق الإنسانية، وهو حقُّ التعبير عن الرأي، وكذلك فإنَّ منَ الانتهاكات في مجال وضعية حقوق الطفل العربي الصَّمت تجاه انتشار العُنف، والإساءة بكلِّ الأشكال ضد الأطفال؛ بل وتبني الضرب كإحدى وسائل تنشئة الأطفال في البيت والمدرسة والمجتمع.



الصِّحَّة والتغذية:

وفي مجال الرِّعاية الصِّحيَّة، أشارتْ نتائج الدِّراسة إلى ضمان معظم الدول العربية المشاركة بالدراسة حقوق الطفل الأساسية في الحياة والنمو، كما بينتْ تحقيق تقدُّم كبيرٍ في مجال تحصين الأطفال ضد الحصبة، وشلل الأطفال، والدَّرَن، إلاَّ أنَّ النتائجَ أشارتْ أيضًا إلى وُجُود ثغرات في بعض الدول العربية؛ فقد حثتْ نتائج الدراسة على ضرورة توفُّر آليات لتسجيلِ المواليد، الذين لم يتمَّ تسجيلُهم بعد الميلاد؛ حتى لا تسقطَ أهليتهم في المستقبل، وتتعرَّض حُقُوقهم للإهدار، وعلى أهمية وُجُود التزام قومي، ودعم دولي؛ لمعالَجة المعدلات العالية لوفيات الرضع والأطفال دون الخامسة، خاصَّة في العراق واليمن والسودان، كما أوصت الدراسةُ بقية الدول بالمزيد منَ الاهتمام بعدد منَ العناصر التي تسهم في الإقلال من وفيات الأطفال؛ مثل: الاهتمام بأحوال الحمل، ونوعية الرعاية الصحية للأم الحامل أثناء الحمل وأثناء الولادة، والعمل على تحسين نوعية الحياة من مدِّ شبكات الصَّرف الصِّحِّي، وتحسين المياه والمرافق الصِّحِّيَّة، وتأمين وُصُول المياه النظيفة، وكذلك الارتقاء بنوعية الرعاية الصِّحِّيَّة، من خلال تحسين مستوى برامج الطب العلاجي، والتركيز على الطِّب الوقائي والنمائي من ناحية، وتعميمه كي يشمل جميع الشرائح الاجتماعية والمناطق الجغرافيَّة من ناحية أخرى.



أما في مجال التغذية، فقد أوضحتْ نتائج الدراسة حاجة جميع الدول العربية إلى معالَجة آثار سوء التغذية على الأطفال، وإلى نشْر الوعي بأهمية التغذية الصِّحيَّة، والعادات الغذائية الجيدة للنِّساء، وتشجيع استخدام الملح المزود باليود.



الرعاية التربوية للأطفال:

وفي مجال الرعاية التربوية، أظهرتِ النتائجُ أنه في التربية المبكرة يلزم وضع معايير لجودة العمليَّة التعليمية، والالتزام بها، وضرورة توفير مؤسَّسات تربوية لأطفال ما قبل المدرسة، واعتبار مرحلة رياض الأطفال مرحلة تطويرية تعليمية، والتوسع في إنشاء مؤسساتها، وألا تقتصرَ على فئة محدودة، كما أوصت الدراسةُ بزيادة الإنفاق الحكومي، وتخصيص ميزانية تشغيلية لمرحلة رياض الأطفال، والتوسُّع في إنشاء مؤسَّسات إعداد معلمات رياض الأطفال تربويًّا وأكاديميًّا.



كما أشارت الدراسةُ إلى أنَّ المبدأ الأساسي في الإجراءات المتخَذة مع الأطفال ذوي الإعاقة هو الاعتراف بإنسانيتهم وحصانتها، مما يَتَطَلَّب الاهتمام بتوفير وتعميم الخدمات الوقائيَّة منَ الإعاقة والتشخيص المبكِّر لها، وتوفير خدمات فحْص ما قبل الزواج، والاهتمام بعلاج وتعليم المعاقِين، وتأهيلهم جسميًّا وذهنيًّا، مع العمل على دَمْج المُعاق في المجتمع، إلى جانب الاهتمام بتدريب وتأهيل الأشخاص العاملين مع المعاقين في مختلف المجالات والتخصُّصات، وكذلك التأكيد على أهمية إجراء البحوث والدراسات؛ للتعرُّف على الأسباب الرَّئيسة للإعاقة، واقتراح وسائل الوقاية منها.



الأطفال والبيئة:

وفي مجال الأطفال والبيئة، أوضحتْ نتائج الدِّراسة أنَّ الدولَ العربية بدأتِ السير نحو توفير بيئة صحيةٍ للطفل؛ إلا أنَّ الواقع ما زال يشير إلى وُجُود قصور عربي حقيقي في توفير هذه البيئة؛ فمِن مظاهر الخَلَل البيئي الأكثر وضوحًا: اضمحلال واختفاء الغطاء النباتي، وزيادة الرُّقعة المتصَحِّرة، وتدهور خصائص التربة وتملُّحها، وتلوث الهواء ومياه الشرب، مما يؤثِّر على صحَّة الطفل، وأرجعتِ الدراسة ذلك إلى عدم الاكتراث من جانب الحكومات العربيَّة، والغياب شبه الكامل للمعالجة التشريعية، أو المعالجة السطحية لبعض العناصر، مع غياب دور التوعية والإعلام البيئي.



واعتمادًا على ذلك، فإنَّ جميع الدول العربية تحتاج إلى زيادة الاهتمام بتوفير معايير البيئة الآمنة للطفل؛ كارتفاع رصيف الشارع، وعزله عن حارات مرور السيارات، وعمل ممرات مرور للأطفال في الأماكن العامة، وتحديد مواصَفات اللعب، وأدوات اللهو، وزيادة نسبة المساحات الخضراء تبعًا للكثافة السكانيَّة، وحظر المواد الكيماوية الملونة أو المكسبة لطعم الأغذية المقدمة للأطفال.



كما أشارتْ نتائج الدراسة إلى استمرار وُجُود الأنشطة الملوثة للبيئة بكلِّ مخاطرها، وعواقبها المُهَددة لذكاء الأطفال، ونموهم النفسي، وأوضحتِ الدراسةُ وُجود حاجة إلى إعادة النَّظَر في التشريعات المتعلِّقة بالبيئة، والدَّعوة إلى إجراء المزيد منَ التعديلات عليها؛ للتلاؤم مع المستويات المطلوبة منَ الصِّحَّة والسلامة البيئيَّة.



الرعاية الثقافية:

في مجال الرِّعاية الثقافيَّة، أشارتْ نتائج الدراسة إلى تزايُد تأثير الثورة المعلوماتية والإعلامية، وخاصة على الأطفال، وقد أدَّى تلاقِي الثالوث: الحاسب الآلي، والقمر الصناعي، وشاشة التلفزيون، إلى إمكانات إعلامية هائلة، ووُجُود تدفُّق في المعلومات، انهارتْ معه فعليًّا حُدُود المكان بين أرجاء الكرة الأرضية، مما يَتَطَلَّب منَ الدول العربيَّة اتِّخاذ عددٍ منَ التدابير؛ كضرورة رسم إستراتيجية واضحة المعالِم، ترتكز على بناء الهُوية، والإعداد للأدوار المستقبليَّة، وتربط الطِّفل بحضارته الإسلاميَّة من خلال الدين، واللغة، والقِيم، وسِيَر الأبطال، والرواد، والمناسَبات، والأحداث، والوقائع الكبرى؛ حيث تفرض سياسات العولَمة الحفاظ على الهُوية، مع أهمية الاستعانة بمجموعة منَ الخبراء والاستشاريين عند إعداد برامج الأطفال، كما يجب الاهتمام بإنشاء مكتبات للعب الأطفال، مِن منطلق تعبير هذه اللعب عن ثقافة المجتمعات، ومستوى تقدُّمها، واعتبارها وسيلةً تربوية خفية؛ لكنها فَعَّالة لنقل ثقافة المجتمعات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أوضاع الطفولة المبكرة في مجتمع العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجديد الأول :: منتديات الأسرة السعيدة :: عالم الأسرة السعيدة-
انتقل الى: