السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من قلبي هده الليلة اكتبها بحب ، بفخر ،باعتزاز وبحضن دافئ لكما ياغلى مااملك في حياتي مند ان فتحت عيناي الى يومنا هدا
اعلم انني مهما فعلت مهما حاولت مهما كتبت لن اوفق في رد جميلكما علي ولكنني سؤحاول هده المرة بطريقتي هده
" آدم" الأب و الأخ و الخَال و العم و أخِيراً و ليس آخِراً " آدم" الزوج
وَ بَعْدَ تَمْحِيص وَ تَدقِيق وَ تَفْكِير لَم أَصِل لِشيء إلا إِلى سُؤال كُلّما قَمعْتُه فِ أَعْمَاقِي
ظَلّ يطْفُو : مَاذَا فَعَل "آدَم" لِ إرْضَاء حَواء بِ اللّه عليكم أليس سُؤالاً وَجِيهاً
بِ إذن اللّه هَذا هُو مِحْور مَوضُوعِي المُبْهَم النّقَط فَ"آدم" يظل قَلْعَة مُحصنة لاَ تَسْتطِيعُ "حَواء"
إختِراقَهَا إلا إذا سَمح لَها هُو وَ حتى إن فَعَل فَهُو لَيْس بِتِلْك السّذاجَة لِكي يُقدم لَها "مَعْرِفَته" عَلى طبق من ذَهب
دِيكتَاتُورية سَأكُون
سَأخْتَرِقُ الحصُون
وَأُهَاجِمُه بِ سِلاَحِه
"آدم" تختلِفُ مُيُولِه فَهُنَاك مَن يُحب "حَواء" الذكِية و آخر يُفضل "المَرِحة" لكن مالا يختلِفون فِيه هُو حبهم لِ
"حواء" الأنـــثـى ، و "حَواء" المَغْلُوبة على أمرها تُرِيد أن تَكُون لَهُ كُلّ شيء وَ تَكُون كل شيء
مهمَا كلف الأمر وبِ رحابة صدر شيء جَمِيل "حَيَاهَا اللّه "
لكن ماذا عن مَاتُريده هِي فِ "آدم" أتضعُه فِ الحِسبَان أم أنّها تعتبِره شيئا من المُسلمات بِه
هُناك " آدم " الذِي يُطالِب بِ "حواء" الجَمِيلة و التّي تعتنِي بنفسِها وَ هُو يهمِلُ نفسه
بحجة أنّه (رجلٌ ) أليس لِ حَواء الحق أيضا أن ترَى زوجَها أوسم رِجَال الكَون
وَ هُناك و هُناك تَطُول لاَئِحة طلَبَات "آدم" وَلاتقصُر
حتّى بَاتت "حواء" المِسكِينة تجِرِي خَلِفَ إرضائِه بِدُون كلل أو تعَبِ تحت مطلب وحِيد بَسيط
إذا كَانت مَحْظُوظَة قَد يُحقق وَ إذَا لم تكن فَما علَيْهَا سِوى الرّضى بِقدرها
هِي تُريدُه { رَجُلا } فِ زَمن نُدرة الرّجَال
هِي تستغنِي عن كلّ شيء في سبيل شيء واحد { رجُولته }
و أقصد برجولته قوامته عليها و حس مسؤوليته و شهامة الرّجال وأفعالُه
وكم يُضحِكنِي البعض عِندَما يُطلبِون من "حواء" أن تثبت نفسها لهم في حين أنه هُو المُطالب بذلك
"حواء" ليس عليها أن تثبت لأحد شيئا على الأقل قبل الزّواج فإثبات ذات "حواء" يَظهر في الزواج و اعتنائها باطفالها
أما "آدم" مُطالب بإثبات ذاته في كلّ وقت أولا و أخِيراً هُو صَاحِب القِوامة
ويفعل ذلك بالـعــمــل و ليس بإختراع قصص بُطولاتِه و تألِيف رِوايات عِشقِه و مدى جاذبيته عند جنس "حواء"
جِنس العمل هُو مايرفعك يا "آدم" و ليس أقوالُك فِ ترجّل
وكم من "حواء" أرجَل من "آدم" وهذه الحواء ضاقِت بِك ذِرعاً
قَد يكُون من المنطقِي جداً أن تنتظر حَواء آدم ليكون رجلاً لتكون هِي أنثى
ففي زمن تخلى الرجل عن رُجولتِه لنْ نلقِي اللوم على حَواءِ إن هِي تخلت عن أنوثتِها
فَهِي هنا تحاول أَن تُكمل نقص تعاني منه
صحيح أَنها لن تفلح وستقدم أنوثتها ضريبة لذلكَ الأمر لكنها في ذات الوقت لا تجدُ حلاً آخَراً
أختلتْ الموازين لدا كِليهِما فضاعتْ الرُجول وَ أختفتْ الأنوثه وبين الإثنين نجد كل من آدم وحواء يتذمر من الآخـر
من المخطِىء ؟!
كُل منهما يدافعُ عن نفسه ويلقِي بأخطاءه على الآخر
لئن كلف كل منهُما النظر لنفسه بعين الحقيقة وإكتشاف عيوبه ومحاولة إصلاحِها وتحسينْها لترضي نصفه
لكان ذلك التوجيه بحد ذاته خطوة إيجابية لتستمر حياتَهُما بشكل طبيعي - لن نقول خالي من المشاكل لأن ذلكَ مُحال - .
تبقى دائماً هناك حلول لكل مشكلة عزيزتي سارة
فحتى هذه المشكلة لها حل إن كانت حواء تخاطبُ آدم ذا دين وعقل .
تقدِيري وإمتناني ..
اللهم أصلح لنْا شأننا وكافّة أُمورِنا الدنيا والآخره ..
تحياتي وودي لكم.