بشار الأسد: أمريكا لا ترغب في القضاء على عناصر تنظيم "داعش"

بشار الأسد: أمريكا لا ترغب في القضاء على عناصر تنظيم "داعش"



قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إنه لم يتحدث قط مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن ترك السلطة، في الوقت الذي دافع فيه عن "دعم روسيا، كعامل جوهري، في تقدم الجيش السوري".
وأورد الأسد، في مقابلة تلفزيونية من دمشق مع قناة "إن بي سي" الأمريكية، ردا على سؤال حول ما إذا ما كان تحدث مع بوتين ومسؤولين روس حول احتمال ترك السلطة، عقب تسهيل حل النزاع الذي اندلع في عام 2011، بقوله: "لم يحدث ذلك أبدا".
وذكر بشار الأسد أن "الشعب السوري يحدد وحده من يكون الرئيس، ومتى يصبح رئيسا، ومتى يرحل"، وفق تعبيره الذي أوضح أيضا ان "الجيش السوري حقق تقدما كبيرا مؤخرا"، وأن "استعادة السيطرة على البلاد لن يستغرق اكثر من بضعة اشهر".
وأكد المتحدث ان "الدعم الروسي للجيش السوري رجح كفة الحرب ضد الارهابيين"، موضحا ان ذلك "يمثل العامل الحاسم"، بينما اتهم السلطات الأمريكية بـ"عدم الجديّة وعدم الرغبة في القضاء على عناصر تنظيم داعش".
وأوضح الرئيس الأسد وجود رغبة لبلاده في دحر الارهابيين، بينما "تريد الولايات المتحدة إدارة المجموعات الإرهابية من أجل إسقاط الحكومة في سوريا"، وفق تعبيره الذي أفاد بأن "القصف الأمريكي على داعش في سوريا غير شرعي"، بينما اعتبر "تدخل الجيش الروسي قانونيا".
"الواقع يقول إنه منذ بداية الضربات الجوية الأمريكية والإرهاب يتوسع في البلاد، بينما تقلص الارهاب فقط عندما تدخل الروس"، يقول بشار الأسد الذي نشرت المقابلة التلفزية معه اليوم، حيث وافق اجتماع فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بموسكو، في رابع زيارة للمسؤول الأمريكي إلى روسيا في نحو عام، ومحورها النزاع في سوريا وأوكرانيا.
ولدى سؤاله حول ما اذا كانت هناك اي صفقة لتركه السلطة؛ أفاد بشار الأسد بأن "السياسة الروسية لا تستند إلى عقد صفقات، بل إلى القيم"، وأن "علاقته الصريحة للغاية مع بوتين قائمة على القيم المشتركة، والمصلحة التي تجمع الجانبين بدحر الإرهابيين".
أما بخصوص الحملة الانتخابية الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية فقد ذكر الرئيس السوري أنه لا يوليها اهتماما كبيرا "لأن الأمور ستتغير عقب الانتخابات"، بناء على تصريحه لـ"إن بي سي".