عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة

أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين أبرز اهتماماتها، للنقاش الامني بألمانيا عقب هجوم ميونيخ،ولقرار اللجنة الأولمبية عدم تعليق مشاركة روسيا في الألعاب الأولمبية المقبلة التي ستحتضنها البرازيل في غشت المقبل ،وللانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية ،وللمظاهرات التي دعت إليها المعارضة في تركيا لدعم الديمقراطية في أعقاب المحاولة الانقلابية التي وقعت الأسبوع الماضي بهذا البلد.

ففي فرنسا كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان الرهان الرئيسي للنقاش الامني بالمانيا يكمن في امكانية الجيش الالماني التدخل للقيام بعمليات أمنية داخلية في بعض الحالات .

وأضافت الصحيفة أنه منذ أشهر تتوقع المانيا ان تقع ضحية الارهاب، مشيرة الى ان البلاد لم تتعرض لحد الآن لهجمات كبرى من حجم تلك التي وقعت في نيس او باريس او في بروكسيل، لكن السلطات لم تفتأ تكرر ان القضية لا تكمن في معرفة ما اذا كان سيقع هجوم ما لكن في توقيت وقوعه .

من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) انه اذا كانت المانيا لم تشهد هجوما ارهابيا، فانها عاشت مؤخرا اسبوعا داميا وصادما، مضيفة ان ذلك قد تكون له عواقب غير متوقعة.

من جانبها ذكرت صحيفة (لوموند) ان الصدمة كانت كبيرة، وازدادت حدتها من خلال تدخل الشرطة التي اغلقت المدينة لساعات.

واوضحت الصحيفة التي وصفت الوضع بعد اطلاق النار ،أنه خلال عملية غير مسبوقة في المدينة التي يصل تعداد سكانها الى 1.3 مليون نسمة، اقامت الشرطة حالة الطوارىء خاصة وسط المدينة، وأوقفت السير على الطريق السيار ، والنقل العمومي،والقطارات، فضلا عن تحليق طائرات مروحية في سماء المدينة .

وركزت الصحف السويسرية اهتماماتها على قرار اللجنة الأولمبية عدم تعليق مشاركة روسيا الألعاب الأولمبية المقبلة التي ستحتضنها البرازيل في غشت المقبل.

وأكدت (24 أور) أن اللجنة الأولمبية كانت أمام فرصة سانحة لتوجيه ضربة قوية وبعث رسالة واضحة وقوية، غير أن لجنتها التنفيذية لم تتحمل بعد مسؤوليتها.

وأشارت إلى أنه في النهاية وحدها الجامعة الدولية لألعاب القوى تحملت لحد الآن مسؤوليتها من خلال إقصائها للعدائين الروس من الأولمبياد.

أما جريدة (لوطون) فأشارت إلى أن موسكو تجنبت عقوبة جماعية للجنة الأولمبية ضد رياضييها على الرغم من حالات استعمال المنشطات والتي كانت الدولة على علم بها.

وفي إيطاليا، اهتمت الصحف بالازدحام الكبير في حركة المرور نهاية الأسبوع بمدخل ميناء دو دوفرز (جنوب – شرق بريطانيا)، الناجم عن تعزيز إجراءات المراقبة على الحدود الفرنسية البريطانية.

وكتبت (إل ميسانجيرو) تحت عنوان " الإجراءات الأمنية ضد الإرهاب، جحيم على الطريق نحو دو دوفرز " أن البريطانيين الذين يعبرون دو دوفرز للوصول إلى أوروبا عاشوا عطلة نهاية أسبوع صعبة بين تدفق المصطافين والرقابة الصارمة وللشرطة على الحدود الفرنسية في ظل تنامي التهديدات الإرهابية.

أما صحيفة (كوريير ديلا سيرا) فأكدت أنه ومنذ مساء الجمعة، تحولت رحلات العطلة إلى جحيم حقيقي بالنسبة لآلاف المسافرين البريطانيين بسبب الازدحام الكثيف الناجم عن تدفق السيارات وتعزيز الأمن بعد الهجمات الأخيرة التي شهدتها فرنسا.

واعتبرت (لا ريبوبليكا) في مقال تحت عنوان " الفرنسيون يكثفون إجراءات المراقبة" أن باريس قامت بوضع " إجراءات صارمة " بعد هجمات نيس، غير أنه سجل نقص في الموارد البشرية على الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن بعض الصحف اشارت إلى مؤامرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واهتمت الصحف البلجيكية بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكدت (لوسوار) تحت عنوان " هيلاري كلينتون تشن هجوما مضادا " المرشحة عن الحزب الديمقراطي مدعوة إلى حشد جميع الديمقراطيين حولها.

واعتبرت أن " ساعة الهجوم المضاد الإعلامي قد دقت " بالنسبة لكلينتون في أفق ال 28 يوليوز حيث سيتم تحديد المرشح عن الحزب الديمقراطي الذي سينافس دونالد ترامب في 8 نونبر المقبل.

من جانبها، أشارت (لاليبر بلجيك) إلى بداية السباق بين كلينتون وكين حول من سيمثل الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة مضيفة أن الديمقراطيين يأملون في ان يشكل 28 يوليوز فرصة لتأكيد وحدة الحزب الذي بدت عليه بعض الانقسامات في بداية الانتخابات التمهيدية.

وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالمظاهرات التي دعت إليها المعارضة في تركيا لدعم الديمقراطية في أعقاب المحاولة الانقلابية التي وقعت الأسبوع الماضي بهذا البلد.

وهكذا كتبت صحيفة (إلموندو)، أن الأمر يتعلق بأول تعبئة للمعارضة التركية ضد حكومة انقرة منذ سنوات عديدة، مشيرة إلى أن الدعوة إلى هذه التجمعات تم إطلاقها من طرف أبرز أحزاب المعارضة في هذا البلد، وهو حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديمقراطي).

من جهتها كتب (لا راثون) أن حزب العدالة والتنمية، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، انضم، بدوره، إلى هذه الدعوة، مضيفة أن آلاف الأتراك تجمعوا في ساحة تقسيم الشهيرة وسط اسطنبول، للتعبير عن تشبثهم بالديمقراطية، ورفضهم لحالة الطوارئ التي أعلن عنها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

وفي سياق متصل، أوردت (إلباييس) تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، الذي أدان محاولة الانقلاب ودعا إلى مصالحة وطنية، مبديا، في الوقت ذاته، قلقه إزاء الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، لاسيما عمليات التطهير في الإدارات والاعتقالات بالجملة.

أما صحيفة (أ بي سي) فأشارت إلى أن منظمة العفو الدولية، أصدرت بيانا أعلنت فيه أن هناك "أدلة موثوقة" عن حالات تعذيب المعتقلين بعد الانقلاب الفاشل، لاسيما الإبقاء على المتهمين في أوضاع مؤلمة وحرمانهم من الماء والطعام.

وفي بريطانيا تطرقت الصحف الى افلاس السلسلة البريطانية للمتاجر الكبرى (بي أش إس)، وفوز الدراج الانجليزي كريس فروم بطواف فرنسا.

وعكست صحيفة (الغارديان) رد فعل النواب البريطانيين الذين ادانوا الملياردير فيليب غرين، الرئيس السابق لسلسلة المتاجر الكبرى (بي أش اس) التي سينجم عن اغلاقها فقدان عشرة الاف منصب شغل.

وأوردت الصحيفة تقريرا برلمانيا يشير الى ان سياسة فليب غرين تمثل "الوجه غير المقبول للرأسمالية".

من جهتها نشرت (التايمز) صورة للدراج البريطاني كريس فروم الذي فاز الاحد بطواف فرنسا للمرة الثالثة خلال اربع سنوات، مشيرة الى ان كريس اصبح في سن 31 سنة الدراج الاكبر سنا الذي دافع عن لقبه منذ ميغيل أودوريان خلال سنة 1995 .