توصلت دراسة حديثة إلى أن وجود دجاجة في غرفة النوم قد يقي من الإصابة بالملاريا، وذلك لأن البعوض الناقل لوباء الملاريا في المناطق الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى (واسمه الأنوفيلة Anopheles arabiensis) لا يتغذى على دماء الدواجن. ويستطيع هذا البعوض التمييز بين الدواجن والحيوانات الأخرى عن طريق حاسة الشم لديه.
وبحسب الباحثين، فإن هذا الاكتشاف يعني بأن الروائح التي تنبعث من الدجاج والحيوانات الأخرى التي يكره بعوض الأنوفيلة التغذي على دمائها قد تقي الأشخاص الموجودين بقربها من لدغاته، وبالتالي تؤمن لهم الوقاية أيضاً من الأمراض التي يحملها هذا النوع من البعوض.
يقول المُعد الرئيسي للدراسة ريكارد إيجنيل، الأستاذ بكلية علوم الزراعة بالجامعة السويدية: "لقد تفاجأنا بحقيقة أن الروائح المنبعثة من الدجاج تطرد البعوض الناقل لطفيلي الملاريا لأنه يتجنب التغذي على دماء كائنات معينة".
وأشار إيجينل إلى أن الناس في المناطق الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى قد عانوا لفترة طويلة بسبب الملاريا، كما أن بعوض الأنوفيلية تزداد مقاومته للمضادات الحشرية يوماً بعد يوم، ويُغير أيضاً من عاداته الغذائية، وهو ما يستدعي تطوير وسائل جديدة لمكافحة المرض.
يقول إيجنيل: "لقد استطعنا في هذه الدراسة أن نحدد عدداً من الروائح الطبيعية التي يمكنها طرد بعوض الأنوفيلة الناقل لطفيلي الملاريا، وتمنعه من لدغ البشر".
جرى نشر الدراسة في العشرين من شهر يوليو الحالي في مجلة الملاريا، وقد شارك في إعدادها باحثون من جامعة أديس أبابا في أثيوبيا.
هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت
SOURCE: Malaria Journal, news release, July 20, 2016