يكنَّى أبا عمرو، وهو ابن أخي علقمة بن قيس، وهو أكبر من علقمة.
عن منصور بن إبراهيم قال: "كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ".
عن أبي إسحاق قال: حَجَّ الأسود ثمانين من بين حج وعمرة.
عن عبدالرحمن بن تروان الأودي، قال: كان الأسود بن يزيد يُجهِد نفسه في الصوم والعبادة حتى يخضرَّ جسده ويصفر، وكان علقمة يقول له: ويحك! لمَ تُعذِّب هذا الجسد؟ فيقول : إن الأمر جَد، إن الأمر جدَ.
عن علقمة بن مرثد قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، منهم الأسود بن يزيد، وكان يجتهد في العبادة، ويصوم حتى يصفرَّ ويخضر، فلما احتُضِر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ فقال: لا أجزع؟ ومن أحق بذلك مني؟ والله لو أُتيت بالمغفرة من الله - عز وجل - لأهمَّني الحياء منه بما قد صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه، ولا يزال مستحيًا منه، قال: لقد حَجَّ الأسود ثمانين حجة.
حنش بن الحارث قال: رأيتُ الأسود، وقد ذهبت إحدى عينيه من الصوم، عمارة قال: ما كان الأسود إلا راهبًا من الرهبان، عن الحكم قال: كان الأسود يصوم الدهر.
أسند الأسود عن أبي بكر وعلي وابن مسعود ومعاذ وأبي موسى وسلمان وعائشة، ولم يُورِد عن عثمان شيئًا، وتوفِّي بالكوفة في سنة خمس وسبعين.
[1] منقول عن الإمام أبي الفرج بن الجوزي في كتابه "صفة الصفوة" حقَّقه وعلَّق عليه محمود فاخوري، وخرَّج أحاديثه الدكتور محمد رواس قلعة جي، المجلد الثالث، الطبعة الثالثة، دار المعرفة بيروت، ص 23 و24.