الفيضانات وراء اقتناء البحرية الملكية بارجة "سيدي إفني409"
تسلمت القوات البحرية الملكية المغربية، مؤخرا، بارجة بحرية جديدة تسمى "سيدي إفني 409"، مخصصة أساسا لنقل العتاد العسكري وتقديم الدعم اللوجستيكي والإنزال القوي على الشواطئ والموانئ. وقد تمت عملية التسليم في أحواض الشركة الفرنسية "بيريو" المتخصصة في صناعة السفن العسكرية.
رست بارجة "سيدي إفني409" بميناء مدينة أكادير، قادمة من منطقة "كوركانرو" الفرنسية، ومن المنتظر أن تقوم بالعديد من المهام، وعلى رأسها نقل الأسلحة وتزويد أسطول البحرية بالوقود، وأيضا تزويد السكان بالماء الصالح للشرب في حالات الكوارث الطبيعية.
وتقدم شركة "بيريو" المتخصصة في بناء وإصلاح السفن لفائدة جهات عمومية وأخرى خاصة، مدنية أو عسكرية، في مجالات الصيد والنفط البحري، ونقل المسافرين والسلع والتجريف، دورات تدريبية لصالح طاقم بارجة "سيدي إفني"، وفق ما ينص عليه العقد المبرم بين القوات البحرية المغربية والشركة الفرنسية.
وأفاد الخبير في الشأن العسكري سليم بلمزيان، في تصريح لهسبريس، بأن اسم "سيدي إفني" الذي أطلق رسميا على بارجة الإنزال البحري، تم في 30 يونيو الماضي، بموازاة الاحتفال بالذكرى 47 لعودة مدينة سيدي إفني إلى السيادة المغربية.
بلمزيان أوضح أن هناك دلالة أخرى لتسمية البارجة بـ"سيدي إفني"، تتعلق بالدور الحيوي الذي سيعهد به لهذه الوحدة العسكرية؛ حيث "اتفقت البحرية الملكية مع المصنع على تجهيز البارجة بوحدة لتحلية مياه البحر قادرة على الارتباط بالشبكات المحلية".
وأكمل المتحدث أن أحد أدوار البارجة الجديدة يتجلى أساسا في توزيع الماء على السكان المتضررين، في حال تعذر الوصول إلى المناطق المنكوبة برا، وذلك عند حدوث زلازل أو فيضانات، مشيرا إلى المآسي الاجتماعية التي شهدتها مدينة سيدي إفني سنة 2014 بسبب الفيضانات.
وبالموازاة مع المهام ذات الطابع الإنساني، يضيف بلمزيان، "فإن بارجة سيدي إفني قادرة على القيام بمهام نقل وإنزال القطع والوحدات العسكرية من جنود وعربات، كما يمكن لهذه البارجة التحول إلى سفينة للدعم والتموين الساحلي للبوارج الحربية في الساحل"، وفق الخبير ذاته.
وكانت مدينة سيدي إفني قد عرفت فيضانات مهولة، جراء تهاطل أمطار كثيفة في فبراير 2014، نجم عنها وقوع العديد من الخسائر البشرية والمادية، ما جعل المدينة معزولة عن العالم الخارجي، وباتت حينها منطقة منكوبة